الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

انه لمن دواعي سروري أن امثل زملائي أعضاء هيئة التدريس في قسم الفيزياء بكلية الآداب والعلوم الابيار, ان البحث والاستكشاف من طباع البشر فمنذْ الأزل وهم يبحثون ويستكشفون في أسرار هذا الكون البديع ولقد امرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بطلب العلم وهو الذي امره الله عز وجل بالقراءة فقال عزو جل في محكم آياته “اقرأ باسم ربك الذي خلق” ولذلك نحن أمةً مطالبة بالعلم والتعلم لفهم ما يدور حولنا من ظواهر طبيعية وغيرها وذلك لإيجاد حل وتفسير لها وكان علم الفيزياء أو كما يعرفه البعض بعلم الطبيعة من أهم وأبرز العلوم التي استطاع العلماء من خلالها توضيح وشرح العديد من الظواهر التي عجزت العلوم الاخرى عن حلها وايجاد تفسير لها, فالفيزياء هي أكثر العلوم التي يمكن وصفها بالأساسية ومبادئ الفيزياء هي حجر الأساس للظواهر التي تدرس في جميع المجالات الفنية, وهذا هو أحد الاسباب التي جعلت دراستها واجبة في العديد من البرامج الأكاديمية. وقد يجهل كثير من الناس أن علم الفيزياء قد ساهم كثيراً في تطور الإبداع البشري وحل كثير من المشاكل التي واجهت البشرية على مر العصور ابتداءً من تفسير حركة الجسيمات الصغيرة وصولاً إلى التطور الدقيق في التقنيات الدقيقة  (تقنيات النانو( وهذا يثبت أن علم الفيزياء هو القاعدة الأساسية لمختلف العلوم الأخرى فهو أستطاع تفسير مسائل عديدة في المجالات المختلفة من بينها علم الرياضيات، الكيمياء، الفلسفة، والجيولوجيا وغيرها من العلوم لذلك عرف علم الفيزياء ب “أم العلوم.” وفي نهاية هذه الكلمة لا يسعني إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل لزملائي أعضاء هيئة التدريس في قسم الفيزياء كافةً لتعاونهم معي سعيا منا جميعا للرقي بهذا القسم العلمي والوصول به إلى درجة كبيرة من التطور العلمي, وقبل أن أختم كلمتي هذه أتمنى أن يحظى هذا القسم بشيء من الدعم والاهتمام, وفق الله الجميع إلى خير ما يحب ويرضى.

 أ. مبسوطة القطراني   

 رئيس قسم الفيزياء